الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فظاهر السؤال أن الأخت السائلة كانت تربي هرا (قطا )ثم تركته في حديقة بسبب مرضها ثم مات والسؤال عما إذا كان عليها إثم.

والجواب: أنها لم تفعل ما يؤذي القط بل تركته في حديقة المستشفى يأكل من خشاش الأرض فلا  إثم عليها فيما فعلته والإثم يكون على من يسيء للحيوان  والأصل في هذا ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ “([1]).

لهذا فإن ما فعلته الأخت السائلة هو الواجب حين تركت الحيوان في حديقة المستشفى فلا حرج عليها فيما فعلته.

والله تعالى أعلم

[1] أخرجه البخاري (3482)، ومسلم (2242).