يستحب تغيير المكان في الفرض أو النفل؛ لما في هذا التغيير من تكرر السجود على الأرض، وفي هذا ما ورد عن معاوية -رضي الله عنه- قال :( إذا صليت الجمعة، فلا تصلْها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمرنا أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج) ( ). وفي هذا أيضًا ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله) ( ) يعني : السبحة أي صلاة النافلة بعد الفريضة ).
حكم تغيير المكان في صلاة النافلة
ويستدل من هذا على أن تغيير المكان في صلاة النافلة أو الفرض تكثير لمواضع الركوع والسجود، وهذه المواضع تشهد لصاحبها يوم تعرض الأعمال على الله. وقد ورد في ذلك قول الله -عز وجل- عن قوم فرعون: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ).(الدخان : 29) وفي هذا دليل على أن الأرض والسماء تبكيان إذا انقطع عمل المؤمن من ركوعه وسجوده في مصلاه .
فتغيير المكان في الفرض أو النفل مما يستحب؛ لتكثير السجود في الأرض، وذكر الله فيها.