الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن مهنة الحلاقة وأي مهنة أخرى كالحدادة والخياطة والحجامة ونحو ذلك من المهن الأخرى، قد عاب بعضُ الناسِ بعضَ هذه المهنِ، وما يقال فيها مصدره العامة، وكراهتهم لهذه المهنة أو تلك، وما يقال عنها ليس قولًا شرعيًّا، بل مجرد تقاليد، وقد كره بنو بياضة أن يزوجوا أبا هند-وكان حجَّامًا-، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-: «يا بَني بياضةَ! أنكِحوا أبا هندٍ، وأنكِحوا إليهِ»، وقالَ: «وإن كانَ في شيءٍ ممَّا تداوونَ بِهِ خَيرٌ فالحِجامةُ»([1]).
أما السؤال عن قبول شهادة الحلاق فتقبل هذه الشهادة مثل أي إنسان آخر. والله-تعالى-أعلم.
[1] – أخرجه أبو داود (2102)، واللفظ له، وابن ماجه (3476)، وأحمد (8513) مختصرًا، صححه الألباني في صحيح الجامع، (١٤٣٠).