الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز اختلاط النساء بالرجال الأجانب؛ لِمَا يؤدي إليه ذلك من الفتنة، وفي هذا أمر الله -عز وجل- نبيه ورسوله محمدًا-صلى الله عليه وسلم-أن يقول للمؤمنين: أن يغضوا أبصارهم: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ﴾ (النور: 30-31)، وحذر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من فتنة النساء بقوله-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه أبو سعيد الخدري-رضي الله عنه-: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ»([1]).
وكل هذا حرصٌ على المسلم من أن ينزلق في هذه الفتنة.
فالحاصل: أن هذا الاختلاط لا يجوز، ومن يقوم بتصوير هذه الحفلات المختلطة يأثم، سواءٌ كان المصور أم صاحب المحل. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه مسلم برقم (2742).