سائل يسأل ويقول: عندي محل تصوير، ولدي فريق العمل متخصصون في تصوير الحفلات والأفراح، يقومون بتصوير الحفلات المختلطة، فهل أنا آثم؟.

حكم تصوير الحفلات المختلطة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أنه لا يجوز اختلاط النساء بالرجال الأجانب؛ لِمَا يؤدي إليه ذلك من الفتنة، وفي هذا أمر الله -عز وجل- نبيه ورسوله محمدًا-صلى الله عليه وسلم-أن يقول للمؤمنين: أن يغضوا أبصارهم: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ﴾ (النور: 30-31)، وحذر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من فتنة النساء بقوله-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه أبو سعيد الخدري-رضي الله عنه-: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ»([1]).

وكل هذا حرصٌ على المسلم من أن ينزلق في هذه الفتنة.

فالحاصل: أن هذا الاختلاط لا يجوز، ومن يقوم بتصوير هذه الحفلات المختلطة يأثم، سواءٌ كان المصور أم صاحب المحل. والله-تعالى-أعلم.

 

[1] -أخرجه مسلم برقم (2742).