الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز ضرب الطفل ولو لم يكن يتيما وهو بالنسبة لليتيم أشد قسوة بالتربية تتم دون الضرب والاهتمام باليتيم واجب فقد عظم الله أمر اليتامى بقوله جل في علاه:” فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ”(الضحى:9) كما عظم عزوجل أكل أموال اليتامى في قوله:” إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا”(النساء:10) كما عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر اليتيم بقوله فيما رواه سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه:” أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين ، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى”([1]) فاقتضى هذا عدم جواز ضرب الطفل أو إيذاءه أو عدم الاهتمام به فالواجب على كل مسئول عن اليتامى حسن تربيتهم والإحسان إليهم إلى أن يبلغوا وعدم إيذائهم وهو بالنسبة لليتيم أشد وآكد.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه الترمذي (1918) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6005) باختلاف يسير.