الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فالجواب: إن الربا محرم في صوره ومعانيه، والأصل في تحريمه الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقول الله -تعالى- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(آل عمران :130). والأصل الثاني في تحريم الربا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع… وربا الجاهليةِ موضوعٌ ، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ([1]). هذا في الكتاب والسنة، وأما الإجماع فقد أجمع المسلمون في سلفهم وخلفهم على تحريمه دون منازع.
هذا في عموم المسألة، وأما عن سؤال الأخ فإن كان محتاجا للعمل مع هذه الشركة من أجل رزقه ورزق من يعول فيبقى في عمله إلى أن يجد عملا آخر من الطيبات.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه مسلم برقم : (1218).