الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،،
فالجواب: إن دين الإسلام واضح كل الوضوح كما قال الله عزوجول:” وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”(الأنعام:153) وما قاله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه:” “تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ”([1])فدل هذا على أن اتباع الطرق المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعد باطلا ويجب على المسلم تركها.
هذا في عموم المسألة، أما عن السؤال فالواجب على العبد الحذر من اتباع الطرق المخالفة لدين الله لأن الشيطان يريد أن يكون العبد ضالا عن الصراط المستقيم الذي رسمه الله وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم لأمته، فلا يجوز الزواج من امرأة تخالف ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم سواء كانت تتبع بعض الطرق الصوفية أو غيرها التي ليس لها أصل في القرآن الكريم أو السنة.
والله تعالى أعلم.
[1] أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)، وأحمد (17144) باختلاف يسير وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم(4607).