الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب:أن ما يقال بأن الحجامة مهنة غير شريفة قول غير صحيح فهي مثل أي مهنة أخرى كالحدادة والصناعة ونحوها وفي واقعنا المعاصر أصبحت الحجامة على غير سابقتها فأصبح الذي يمارسها هم الأطباء  ولا يرون في ذلك عيبا فهي تمارس لإخراج الدم من جسم الإنسان، وقد كره بنو بياضة  أن يزوجوا أبا هند-وكان حجاما- فقال النبي صلى الله عليه فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : “يا بَني بياضةَ أنكِحوا أبا هندٍ وأنكِحوا إليهِ وقالَ : وإن كانَ في شيءٍ ممَّا تداوونَ بِهِ خَيرٌ فالحِجامةُ” (^[1]).

فالحاصل أن هذه المهنة مثل  مثل مهن أخرى لا عيب بها.

والله تعالى أعلم

[1] أخرجه أبو داود (2102) واللفظ له، وابن ماجه (3476)، وأحمد (8513) مختصراً.