سائل يسأل: ما هو المرض الذي يجوز لصاحبه الفطر في رمضان؟

المرض الذي يجوز فيه للمريض الإفطار في شهر رمضان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آلة وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

أما بعد:

فالجواب: أنه يجوز للمريض الإفطار في شهر رمضان إذا ثبت أنه عاجز عن الصيام بسبب مرضه وذلك بشهادة  طبيب مسلم عدل والأصل فيه قول الله عزوجل:” فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”(البقرة:184) وقوله تقدس اسمه:” لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ”(النور:61).

فلا يجب صيام شهر رمضان على الكبير الذي يعجز عنه، ولا يجب كذلك على المريض مرضا لا يرجى برؤه؛ مثل مرض القلب، ومرض الكلى، ومرض الربو إذا كانت هذه الأمراض شديدة، وشهد بذلك طبيب عدل مسلم بأن الصيام يعرض حياة المصابين بها للخطر. وعليهم في هذه الحالة إطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان، كيلو ونصف من قوت البلد كالأرز  والتمر  والبر، أما إذا كان المريض يرجى برؤه فعليه القضاء إذا برئ، ولا كفارة عليه. وإن كان المريض يستطيع الصيام فيجب عليه، كما هو الحال في ألم الأسنان وألم الظهر المعتاد وألم العينين ونحو ذلك، فالعبرة في حال المرض للمشقة، والخوف على النفس؛ لأن المحافظة عليها من مقاصد الشريعة.

والله تعالى أعلم