الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب : أن الأصل في إمامة الإمام حسن الاستقامة والتقوى والبعد عن الشبه ورداءة السلوك بحيث يكون محل الثقة من المأمومين فإذا اشتهر بالكذب فقد الثقة وينفر عنه الناس والكذب من سوء السلوك وسوء الخلق وضعف الدين والكذب قد يكون على الله وقد يكون على الناس فإن كان الكذب عليه فهو ظلم وصاحبه ظالم قال عز وجل : “فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ”(الزمر:32).وإن كان الكذب على الناس فهو نفاق والأصل فيه فيما رواه أبوهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان” ([1]).
فالحاصل : أنه لا يجوز الصلاة خلف من اشتهر بالكذب .
والله تعالى أعلم
[1] – أخرجه البخاري (33)، ومسلم (59).