سائل يسأل: ما حكم الشريعة في أصحاب المحلات التجارية الذين يرفعون أسعار السلع في رمضان؟

مغالاة التجار في بيع السلع عند دخول رمضان

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب أن هذه المغالاة لا تجوز بل هي من الاستغلال وأكل الأموال بالباطل الذي نهى الله عز وجل بقوله : “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”(البقرة:188).  بل إن هذه المغالات  من الاحتكار الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : بقوله : “الجالِبُ مرزوقٌ والمُحْتَكِرُ ملعونٌ”([1]).

فالحاصل :  هذه المغالاة  مما حرم الله بل الواجب على التجار أن يراعوا أحوال الناس فلا يستغلوهم في هذا الشهر المبارك .

والله تعالى أعلم

[1] – أخرجه ابن ماجة (2153 )، وعبد بن حميد في ((المسند)) (33 )، والدارمي(2586 ).