الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب أن هذه المغالاة لا تجوز بل هي من الاستغلال وأكل الأموال بالباطل الذي نهى الله عز وجل بقوله : “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”(البقرة:188). بل إن هذه المغالات من الاحتكار الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : بقوله : “الجالِبُ مرزوقٌ والمُحْتَكِرُ ملعونٌ”([1]).
فالحاصل : هذه المغالاة مما حرم الله بل الواجب على التجار أن يراعوا أحوال الناس فلا يستغلوهم في هذا الشهر المبارك .
والله تعالى أعلم
[1] – أخرجه ابن ماجة (2153 )، وعبد بن حميد في ((المسند)) (33 )، والدارمي(2586 ).