الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فالجواب: أنه لا بأس بالقسم على أخذ الجنسية، ولكن يجب أن يكون القلب مطمئنا بذكر الله، وعقد النية على أن هذا القسم ليس بالقلب، كما قال الله عزوجل: ﴿وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ (النحل:106)، فمن أكره فتكلم به لسانه، وخالفه قلبه بالإيمان، لينجو بذلك من عدوّه، فلا حرج عليه؛ لأن الله سبحانه إنما يأخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم، وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر، فعذّبوه حتى باراهم في بعض ما أرادوا، فشكا ذلك إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: كَيْفَ تَجدُ قَلْبَكَ؟ قال: مطمئنا بالإيمان. قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ” فإنْ عادُوا فَعُدْ”([1]).
والله تعالى أعلم.
[1] المستدرك على الصحيحين:” 3405 “، قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لابن حجر، (١٢/٣٢٧): مرسل ورجاله ثقات وروي بسند ضعيف.