سائل يسأل: صديقي عنده مطعم يقدم مشروبات كحولية لزبائنه، وقد عزمني على طعام العشاء، هل يجوز لي أن ألبي دعوته؟.

الشخص الذي يملك مطعما فيه المشروبات الكحولية، وقد عزم صديقه لطعام العشاء:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن المطعم الذي يقدم مشروبات كحولية يعد مكانا فاسدا؛ لأن الله-عز وجل-حرم الخمر بكل أنواعها، وهذا التحريم يشمل: عاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما: «أتاني جِبْرِيلُ-عليه السلامُ-، فقال: يا محمَّدُ! إنَّ اللهَ لعَنَ الخمرَ، وعاصِرَها، ومعتصِرَها، وشاربَها، وحاملَها، والمحمولةَ إليه، وبائعَها، ومبتاعَها، وساقيَها، ومستقاها»([1])، ومَنْ يساعدْ في تسهيل أمر الخمر بأيِّ صفة يُعَدَّ شريكًا في إثمها، والمطعم الذي يقدم الخمر للزبائن مظنة أن يقدمها للضيوف، فيكون الإثم على من حضر، وشاهد، وقبل المنكر. والله-تعالى-أعلم.

[1] أخرجه أحمد (2899)، صححه الألباني في إرواء الغليل، (٢٣٨٥)..