الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب : أن مصادر الأموال مخفي على كثير من الناس والأصل عدم تتبع هذه الأموال والإعلان عن حلها أو حرمتها والتجسس على هذه المصادر ولا يجوز ما لم يكن هناك خطر يوجب ذلك والأصل في هذا ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” إنِّي لَمْ أُومَرْ أنْ أنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ ولَا أشُقَّ بُطُونَهُمْ”([1]) والواجب الأخذ بظاهر المسلم والله عزوجل هو الذي يعلم أسرار عباده فيحاسبهم عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
هذا في عموم المسألة : أما عن السؤال فإذا كان السائل يرتاب في نفسه من عمله مع الشخص المشار إليه فليترك هذا العمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “دعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يُريبُكَ”([2]) أما إذا كان علمه مجرد ظن فبعض الظن إثم .
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه البخاري (4351)، ومسلم (1064)..
[2] -أخرجه الترمذي (2518)، وأحمد (1723) واللفظ لهما، والنسائي (5711) مختصراً.