الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن هذا الترويج محرم، وأن من يقوم به يعد شريكا للبائع، ويأثم من يقوم به إثما كبيرا.
والأصل في تحريمه نَهْيُ الله-عز وجل-عن التعاون على الإثم، وقد وصف الله-عز وجل-هذا التعاون بالإثم بقوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة: 2)، وقد سمى الله المشارك في هذه الآية بالعدوان، وأمره بالتقوى منه، أي: البعد عنه، وأن الله شديد العقاب فيمن يحل ما حرم الله، ونهى عنه.
فالحاصل: أن من يقوم بهذا الترويج يعد آثما. والله-تعالى-أعلم.