الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن من واجب المسلم التعاونَ على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم، والمكان الذي تباع فيه المحرمات لا يُعَدُّ مكانًا صالحًا، والأخ السائل يأثم في عمله محاسبًا في هذا المركز، فتَرْكُ العمل فيه أَبْرَأُ للذمة، فليس في بيع المحرمات أو شرائها أو العمل فيها خيرٌ؛ لأنه رجس من عمل الشيطان، والأصل فيه قول الله -عز وجل-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (المائدة: 90).
هذا في عموم المسألة، أما بالنسبة للسؤال فإذا كان ترك العمل يؤثر على رزقه ورزق من يعول فيصبر، ويعمل حتى يجد عملا غيره. والله-تعالى-أعلم.