الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الملهى إذا كان تقام فيه المنكرات والمحرمات فلا يجوز العمل فيه، وأن العمل فيه يعد تعاونا على الإثم، وقد نهى الله-عز وجل-عن هذا التعاون في قوله: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة: 2)، والواجب في هذا إنكار العمل في هذا الملهى، ولأن العامل عليه لا يستطيع الإنكار إلا بقلبه فينكره بالقلب، وأما إذا كان رزق العامل وعائلته في العمل في هذا الملهى فيصبر حتى يجد عملا أفضل منه. والله-تعالى-أعلم.