الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه إذا كان عدم قبول هذا العرض من الشركة المذكورة يؤثر في سير الشركة فلا حرج في ذلك، وكذلك على العمال الذين يعملون فيها، إن كان يؤثر في أرزاقهم فلا حرج في تصنيع هذه الملابس، على أن تستغني الشركة عن هذا العمل بعمل آخر في مجال ليس فيه الحرام والشبهة، أما إذا كان رفض هذا الطلب لا يؤثر في الشركة فالواجب حينئذ رفض الطلب، والأصل في هذا قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: «ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ»([1]). والله-تعالى-أعلم.
[1] – أخرجه البخاري برقم : (1469).