سائل من الجزائر يسأل ويقول: هل صحيح ما يقال من أن وفاة الإنسان في الحمام علامة سوء خاتمته؟.

الوفاة في الحمام:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أنني لا أعلم في هذا حديثا ولا قولا مأثورا، وإنما هو من أقاويل العامة التي تُتَدَاوَلُ للتذكير بأخطار المعاصي وغير ذلك من ارتكاب المحرمات، وقد وردت في هذا قصة الداعية الإسلامي (أحمد ديدات) مع المنحرف غلام أحمد القادياني، فقد دعا كلٌّ منهما أن يموت في الحمام إذا كان كاذبا، فمات القادياني في الحمام.

هذا كل ما قيل، والقول الحق: أن الله-عز وجل-هو العالم بحياة عباده ومماتهم، فقال-تقدس اسمه-: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (لقمان: 34). والله-تعالى-أعلم.