الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن خطأ الإنسان محتمل في تعامله، فإذا كان الخطأ عن غير قصد فلا حرج فيه، والأصل فيه ما رواه أنس بن مالك-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ»([1])، وقال فيما رواه عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-: «إنَّ اللهَ-تعالى-وضع عن أُمَّتي الخطأَ، والنسيانَ، وما اسْتُكرِهوا عليه»([2]).
أما إذا كان هناك تعمد لاستغلال المشترين فهذا محرم. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه الترمذي (2499)، وأحمد (13049)، واللفظ لهما، وابن ماجه (4251) باختلاف يسير، حسنه الألباني في صحيح الترمذي،(٢٤٩٩).
[2] -أخرجه ابن ماجه (2045)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8273)، وابن حبان (7219) باختلاف يسير، صححه السيوطي في الجامع الصغير، (٩٦٠٣).