سائل من الجزائر يسأل ويقول: أختي تزوجت من رجل معاق بنية مساعدته، والعناية به، فهل لها أجر عند الله -عز وجل-؟.

رعاية المعاق، وما فيها من الأجر:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: نعم! لأختك أجر عظيم في مساعدة المعاق، والأصل في هذا ما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «مَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عنْه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ»([1]).

ومن قضى حوائج الناس قضى الله حاجته، وفي هذا قال-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: «أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ -عز وجل- سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا»([2]). والله-تعالى-أعلم.

[1] – أخرجه البخاري (2442)، ومسلم (2580)، باختلاف يسير.

[2] – أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط) (6026)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (٩٠٦).