سائل من أوروبا يسأل ويقول: ما حكم شراء سيارة من شخص اشتراها بالربا؟.

حكم شراء سيارة من شخص اشتراها بالربا:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن البيع والشراء يقوم على الظاهر، وليس على ما يخفى، فالذي يشتري سلعة من آخر يفترض أن هذه السلعة له، أما كيف اشتراها؟، ومن أي شخص اشتراها؟، فهذا ليس من واجبه.

والمفترض في المسلم عدم التعامل بالربا، ما لم يكن هناك دلائل على الربا، والمعنى: أن المشتريَ ليس مسؤولا عن تعامل البائع مع غيره، وقد أشرنا مرارا إلى قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: «إنِّي لَمْ أُومَرْ أنْ أنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ، ولَا أشُقَّ بُطُونَهُمْ»([1]).

لهذا فشراء المشتري للسيارة جائز، ولا حرج فيه. والله-تعالى-أعلم.

[1] – أخرجه البخاري (4351)، ومسلم (1064).