الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن هذا لا يجوز، فالحمل هبة من الله-عز وجل-، ويعطي هذه الهبة لامرأة، ويمنعها عن أخرى، وكل ذلك بقدر الله وقضائه، فقد يكون في عدم الحمل خير للمرأة؛ لأن الحمل له أجل معلوم، لا يعلمه إلا الله، وفي هذا قال الله-عز وجل-: ﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: 216).
هذا بالنسبة للمرأة التي لم تحمل، أما بالنسبة للمرأة التي تمنع حملها مراعاةً لمشاعر صديقتها فهذا لا يجوز؛ لأن مراعاة مشاعر صديقتها لا تبرر لها منع الحمل، فإذا فعلت ذلك أَثِمَتْ؛ لأنها تعارض إرادة الله التي يرضاها لعباده. والله-تعالى-أعلم.