الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن للصدقة أنواعًا كثيرةً، منها: ما يتعلق بحق الله على العبد من طاعة، واجتناب معصية، فالمشي إلى المساجد صدقة، وإغاثة الملهوف صدقة، فكل عمل يعمله الإنسان وفيه خير يعد صدقة، والله -عز وجل- قال: ﴿وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ (البقرة: 280)، ومن أنواع الصدقة: ما يتعلق بالإنسان، فالصدقة عليه صدقة، وتعليمه العلمَ صدقةٌ، ومساعدته لوفاء دينه صدقة، وهكذا كل عمل ينفع الإنسان يعد صدقةً، وهو في الوقت نفسه طاعة.
فالحاصل: أن الصدقة بنية ابتغاء الأجر جائزة، بل مطلوبة سواءٌ منها ما يتعلق الأمر بأمور الآخرة أو أمور الدنيا. والله-تعالى-أعلم.