الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فشجرة السدر من الأشجار المباركة التي ورد اسمها في القرآن الكريم في قوله-تعالى-: ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ﴾ (النجم: 14)، وقوله-عز ذكره-: ﴿فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴾ (الواقعة: 28)، كما يغسل بالسدر الموتى، كما أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-: «كانَ رَجُلٌ واقِفٌ مع النبيِّ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-بعَرَفَةَ، فَوَقَعَ عن رَاحِلَتِهِ-قالَ أَيُّوبُ: فَوَقَصَتْهُ، وقالَ عَمْرٌو: فأقْصَعَتْهُ-، فَمَاتَ، فَقالَ: «اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ»([1])، والمعنى أنه ليس للسدر خصوصية معينة، وإنما هو من الأشجار المباركة. والله-تعالى-أعلم.
[1] أخرجه البخاري (1268)، واللفظ له، ومسلم (1206).