الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الأصل إتمام الطفل لرضاعته مدة سنتين، والأصل في هذا قول الله-جل في علاه-: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾ (البقرة: 233) وقوله-عز ذكره-: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ (الأحقاف: 15).
هذا هو الأصل والأفضل، حيث ثبت علميًّا أن إرضاع الطفل في هذه المدة أنفع له صحيا؛ لأنه لا يضاهي لبنَ المرأةِ أيُّ حليبٍ آخرَ، ولكن إذا كانت الأم عاجزة، أو لها عذر كالحمل خلال هذه المدة، أو أي سبب آخر؛ فلا حرج في فطامه قبل تمام السنتين، وتعويضه بلبن آخر بدلا من لبنها. والله-تعالى-أعلم.