الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الزواج سنة الله في خلقه، خلق الله آدم وزوجته حواء، فصار التوالد في الدنيا سنةً من سنن الله العظيمة، فلا يجوز للمسلم معارضةُ هذه السنة، وقد بَيَّنَ-عز وجل-أن هذه السنة لا تتبدل، ولا تتحول، فقال-عز ذكره-: ﴿فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾ (فاطر: 43)، فإذا امتنع المسلم أو المسلمة عن الزواج دون سبب مشروع أصبح معارضا لسنة الله في خلقه، ولو امتنعت النساء عن الزواج لخلت الأرض ممن يعمرها، وقد أمر الله-عز وجل-بإعمار الأرض إلى أن تقوم الساعة.
فالحاصل: أن من يمتنع عن الزواج يكون آثما. والله-تعالى-أعلم.