سائلة من الجزائر تسأل وتقول: أنا امرأة أُعْلِنُ عن حلقات التحفيظ، فهل الإعلان عن الحلقات القرآنية، وحَثُّ الناس على التسجيل في حلقات حفظ القرآن والتجويد يُعَدُّ صدقة جارية؟.

خدمة القرآن الكريم، والإعلان عن حلقات التحفيظ، وحَثُّ الناس على هذه الحلقات:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن هذه الخدمة من أفضل الخدمات؛ لأن القرآن الكريم كتاب الله-عز وجل-، أنزله لقراءته، وتدبُّرِ أحكامه ومعانيه، فمن يحبَّ القرآنَ يُحِبَّهُ اللهُ، ومن يقمْ بخدمته يُؤْجَرْ على هذه الخدمة، وقد بَيَّنَ الله فضل كتابه بقوله-جل في علاه-: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ (الإسراء: 9).

هذا في العموم، أما عن سؤال السائلة فإن ما تعمله لخدمة القرآن الكريم يعد لها صدقةً جاريةً-إن شاء الله-. والله-تعالى-أعلم.