الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه إذا توفي المورث وجبت قسمة ماله على ورثته، بصرف النظر عما إذا كانوا أغنياءَ أم لا، فهذا التقسيم لا علاقة له بغناهم أو فقرهم، فالميراث حق لأصحابه، ولا يجوز تأخيره، كما قال الله-عز وجل-: ﴿لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾ (النساء: 7)، وليس في الآية تحديد لقسمة الميراث، إلا أن التأجيل في قسمته قد يؤدي إلى مشكلات بين الورثة، كوفاة أحدهم، أو فقده، فهذا كله يقتضي التعجيل في قسمته. والله-تعالى-أعلم.