الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه يجب على الناقل في الحالة المشار إليها ألا يسأل عن فقر أو غنى الركاب، وإنما هو مجرد ناقل، ومسألة الغنى والفقر لا تخصه، والله -عز وجل-أعلم بأحوال خلقه وأسرارهم وخفاياهم، فلا يجوز لسائق التاكسي البحث عن أسرارِهِنَّ، فقد يبدو للناظر شيءٌ خلافُ حقيقته، ومن هنا قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: «إنِّي لَمْ أُومَرْ أنْ أنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ، ولَا أشُقَّ بُطُونَهُمْ»([1]).
فالحاصل: أن مهمة سائق التاكسي نقل الركاب، وليست البحثَ عن أسرارهم وأحوالهم. والله-تعالى-أعلم.
[1] أخرجه البخاري (4351)، ومسلم (1064).