الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن المرأة يجب أن تسمع نصيحة ولي أمرها كأبيها أو أمها أو إخوانها، هذا هو الواجب أن النصيحة عامة لكل مسلم، والأصل فيها ما رواه تميم الداريُّ-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ». قُلْنا: لِمَنْ؟، قالَ: «لِلَّهِ، ولِكِتابِهِ، ولِرَسولِهِ، ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ، وعامَّتِهِمْ»([1]).
والولاية على المرأة توجب بالضرورة طاعة المولية لوليها في أمور دينها ودنياها، فإذا لم تقبل النصيحة فهي ترتكب الإثم، وهذا من باب العقوق، خاصة عقوق الأب والأم، ومن يعق والديه يرتكب إثما عظيما.
هذا في عموم المسألة، أما بالنسبة للسؤال فليس على الناصح إثم إذا لم تقبل نصيحته، فالإثم على الذي لم يقبل النصيحة المراد بها. والله-تعالى-أعلم.
[1] -أخرجه مسلم برقم (55).