سائلة تسأل وتقول: زوجي مدمن للحشيش، ولا يسألني أن أخرج، ولا مانع لديه من خروجي، وأنا قائمة بأمر البيت، ومضطرة للخروج للعمل والشراء، وإحضار ما نحتاجه، فهل أنا آثمة؟.

قيام الزوجة بواجبات الزوج المدمن للحشيش

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أنه إذا كان رب البيت مدمنا للخدرات، ولا يستطيع القيام بواجباته نحو أسرته؛ فالواجب حينئذ أن تقوم زوجته بهذه الواجبات، وتسيير أمور البيت، والأصل فيه ما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أنه سمع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: «كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم، وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ، وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ، وهو مسؤولٌ عنهُ، ألا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ»([1]).

لهذا لا حرج على المرأة أن تقوم بواجبات الزوج؛ لعدم قدرته على تحمل تلك المسئولية. والله-تعالى-أعلم.

 

[1] أخرجه البخاري (2554)، ومسلم (1829)، وأبو داود (2928)، والترمذي (1705)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9173)، وأحمد (5167).