سائلة تسأل وتقول: أنا مهندسة متخصصة في المباني الآيلة للسقوط، والشركة التي أعمل فيها تكلفني بالعمل في صيانة مباني الأضرحة، فهل أنا آثمة؟.

العمل في صيانة الأضرحة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب فيه تفصيل، فإن كان العمل في صيانة القبور المندرسة أو المهدمة فلا حرج؛ لأن الواجب صيانة القبور؛ لأنها بمثابة منازلهم، وأنه يجب صيانة هذه المنازل مثل صيانة منازل الأحياء، أما إن كان المراد صيانة الأضرحة، فإن كانت هذه الأضرحة ذات قبب ونحوها مما يتعلق بها الجهلة، ويتبركون بمن يسمونهم بالأولياء؛ فهذه الأضرحة لا يجوز العمل فيها؛ لأن ذلك من باب التعاون على الإثم، وقد نهى الله عن ذلك بقوله -جل في علاه-: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة: 2). والله-تعالى-أعلم.