الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أن هذا المنع لا يجوز فإذا منع الزوج زوجته من زيارة أهلها أدى ذلك إلى قطيعتها لهم وفي هذا إثم كبير فزيارة الوالدين والأقربين من العائلة واجبة ولا يجوز لأحد أن يمنع من هذه الزيارة وأما البر والصلة من الواجب حتى لو كان القريب مشركا وفي هذا الله عزوجل:” وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا “(لقمان:15) والأصل في هذا ما روته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قال: “قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: وهي رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ”([1]) فعلى هذا لا يجوز للزوج منع زوجته من زيارة أهلها فإن فعل فهوآثم إثما كبيرا.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه البخاري (2620)، ومسلم (1003).