– سائلة تسأل: هل مقولة إن الطلاق يهتز له عرش الرحمن مقولة صحيحة؟

ما يقال بأن عرش الرحمن يهتز من الطلاق

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب: أن هذه مقولة غير صحيحة فالطلاق مما رضي الله لعباده وذلك في آيات كثيرة في سورة النساء وفي غيرها لكن الواجب  أن يكون الطلاق عن سبب مثل سوء المرأة وعدم طاعتها لزوجها  أو إفسادها لمال زوجها أو سوء خلقها ونحو ذلك مما هو معلوم لدى العامة والخاصة وقد ورد في ذم الطلاق أحاديث فيها أقول عن صحتها ومن ذلك حديث:” تزوجوا و لا تطلقوا فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات”([1]) بمعنى تحريم تذوق النساء دون حاجة حقيقية للزواج والإنجاب.

وفي كتاب الله آيات كثيرة تأمر بالرفق بالمطلقات ومنها قوله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ”(الطلاق:1) وقوله تقدس اسمه:” فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ “(الطلاق:2).

فالحاصل: أن المقولة المشار إليها ليست صحيحة  وإن الطلاق من حق الزوج ولكن يجب إكرام المطلقة وعدم إهانتها أو الإساءة إليها كما قال الله تعالى: ” وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ”(البقرة:241).

والله تعالى أعلم

[1] ينظر حديث رقم: 1673 في ضعيف الجامع.