سائلة تسأل: هل الأفضل أن تصلي المرأة صلاة الجمعة في المسجد أم تصلي صلاة الظهر في بيتها؟

صلاة المرأة في المسجد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،

فالجواب: إن للنساء الحق في الصلاة في المساجد لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا تَمنعوا نِساءَكم المساجدَ”([1])، وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا تَمْنَعوا إماءَ الله مساجدَ اللهِ، ولكن ليخرُجْنَ وهنَّ تَفِلاتٌ” ([2])، وعليهن عند خروجهن أن يكن تفلات غير متزينات بزينة.

ولكن الأفضل لهن أن يصلين في بيوتهن لما روته أم حميد الساعدي أنها جاءت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قالت: يا رسولَ اللهِ إني أحبُّ الصلاةَ معك. فقال : قد علمتُ أنكِ تُحِبِّينَ الصلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِك خيرٌ من صلاتِكِ في حجرتِكِ، وصلاتُكِ في حجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدي([3]).

فدل هذا على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من صلاتها في مسجد الجماعة.

والله تعالى أعلم

[1] رواه أبو داود (567)، وأحمد (2/76) (5468)، وصحَّحه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (567).

[2] رواه أبو داود (565) وأحمد (9645)، وصححه الألباني في ((إرواء الغليل)) (515).

[3] صحيح ابن خزيمة (1689).