سائلة تسأل: ما حكم صيام من هو تارك للصلاة بالكلية؟.

حكم صيام تارك الصلاة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أنه إن كان تركه للصلاة عمدا وجَحْدا لوجوبها فهذا ينطبق عليه حكم الكفر، والأصل فيه ما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «إنَّ العهدَ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمن تركها فقد كفر»([1]).

أما إن كان تركه للصلاة تهاونا وغفلة فهذا يعد مرتكبا لمعصية كبرى، وحسابه على الله، وفي كل الأحوال يخسر تارك الصلاة آخرتَه؛ لأن الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، والتارك للصلاة لا يُقبل صيامه؛ لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وقد توعد الله بعقاب تارك الصلاة في قوله-جل في علاه-: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ (مريم: 59).

فالحاصل: أن تارك الصلاة عمدا يعد كافرا، أما تركها تهاونا فيعد معصية كبيرة. والله-تعالى-أعلم.

[1] أخرجه الترمذي (2621)، والنسائي (463)، وابن ماجه (1079)، وأحمد (22987)، صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، (٨٩١).