سائلة تسأل: ما حكم البقاء مع زوج يصلي أحيانا ولا يصلي معظم الأوقات؟

البقاء مع زوج يصلي أحيانا ولا يصلي معظم الأوقات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،،

فالجواب: إن الواجب على الزوجة في هذه الحالة حث زوجها على الصلاة، والتحذير من التهاون  فيها، والأصل في هذا قول الله عز وجل: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ (الماعون:4-5)، والويل هنا: العذاب الشديد وقيل وادٍ في جهنم، وقد وصف الله المتهاونين بالصلاة في قوله -جل في علاه-: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا﴾ (مريم:-59-60).

والنصيحة للمذكور في السؤال أن يتوب إلى الله، فالصلاة عمود الإسلام؛ لأنها صلة بين العبد وربه، والصلة تقتضي الطاعة للموصول، وهو الله عز وجل، وعلى أخ المذكور وأصحابه وأصدقائه أن يبينوا له محاسن الصلاة، ومساوئ وعقوبة تركها، وأن يكون ذلك بالموعظة والمجادلة الحسنة، فهذا من التعاون على البر والتقوى، كما قال الله عز وجل: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة:2).

وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فَمَنْ تَرَكَها فَقَدْ كَفَرَ”([1]).

فإذا نصحته على المحافظة على الصلاة ولم ينته، فلها الحق في الرجوع إلى الحاكم الشرعي لطلب الانفصال.

والله تعالى أعلم.

[1] أخرجه الترمذي برقم : (2621)، صححه الألباني في صحيح النسائي، (٤٦٢).