الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز العمل في هذه الشركة لأن التعامل الربوي أيا كان مسماه محرم بنص القرآن والسنة فمن يستحل الربا يعد محاربا لله ورسوله لقوله عزوجل:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِه”(البقرة:278-279)وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:” لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ “([1]).
هذا في عموم المسألة أما بالنسبة للسؤال فالمستشارة لإقناع الناس بمميزات هذه الشركة الربوية إن كانت محتاجة للعمل من أجل رزقها ورزق من تعول أن تنكر هذا التعامل بقلبها وتصبر على ذلك إلى أن تجد عملا غير هذا.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه مسلم(1598).