الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فالجواب: إن المريضة التي لا تستطيع الحركة تصلي حسب قدرتها واستطاعتها وهو ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمران بن الحصين رضي الله كما قال: كَانَتْ بي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقالَ: صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ”([1] ) وفي رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عاد مريضًا فرآهُ يصلي على وسادةٍ فأخذها فرمى بها فأخذ عودًا ليُصلي عليهِ فأخذَه فرمى بهِ وقال صَلِّ على الأرضِ إنِ استطعتَ وإلا فأَوْمِئْ إيماءً واجعل سجودكَ أخفضَ من ركوعِكَ”([2] ).
وعلى هذا يجوز للمريضة أن تصلي حسب استطاعتها لأن الله عزوجل لم يكلف عباده إلا بما يقدرون عليه ولا تسقط عنها الصلاة مادامت لم تفقد وعيها.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه البخاري (1117).
[2] نصب الراية للزيلعي 2/175 والسلسلة الصحيحة برقم(323).