سائلة تسأل: امرأة مريضة مصابة بالزهايمر، ولا تستطيع أن تصوم، فهل يجوز لابنتها أن تصوم عنها، أو يجب أن تخرج فدية صيامها؟.

المرأة المصابة بالزهايمر:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن المصابة بالزهايمر تفقد الوعي والإدراك، فمثلها في ذلك مثل فاقد العقل، أو المجنون، وقد رفع الله التكليف عنها فيما روته عائشة-رضي الله عنها-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل، أو يفيق»([1]).

وللتشابه بين المجنون والمصاب بالزهايمر يسقط التكليف عنها، فلا حرج عليها، ولا كفارة. والله-تعالى-أعلم.

[1] -أخرجه أبو داود (4398)، والنسائي (3432)، واللفظ له، وابن ماجه (2041)، وأحمد (24738)، صححه الألباني في صحيح الجامع، (٣٥١٤).