سائلة تسأل: أنا موظفة في شركة، وهي ملتزمة ببيع منتجات مستوردة، ولكنها تبيع منتجات محلية الصنع باسم المستوردة، هل علي إثم في العمل معها؟.

العمل في شركة ملتزمة ببيعِ بضائعَ مستوردةٍ، ولكن تبيع المنتجات المحلية على أنها مستوردة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن ما تعمله الشركة يعد خطأً، ويعد من الغش، والأصل تحريم الغش، ما كان منه كبيرا، وما كان منه صغيرا، وقد حرم الله الغش، وحرمه رسوله-عليه الصلاة والسلام-، وفيما رواه أبو هريرة-رضي الله عنه-: أنَّ رَسولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ، فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا، فقالَ: «ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ»؟، قالَ: أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ! قالَ: «أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ؛ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي»([1]). فهذه قاعدة لكل بائع يريد أن يكسب المال الحرام. والله-تعالى-أعلم.

[1] – أخرجه مسلم برقم (102).