الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن ما تعمله الشركة يعد خطأً، ويعد من الغش، والأصل تحريم الغش، ما كان منه كبيرا، وما كان منه صغيرا، وقد حرم الله الغش، وحرمه رسوله-عليه الصلاة والسلام-، وفيما رواه أبو هريرة-رضي الله عنه-: أنَّ رَسولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ، فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا، فقالَ: «ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ»؟، قالَ: أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ! قالَ: «أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ؛ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي»([1]). فهذه قاعدة لكل بائع يريد أن يكسب المال الحرام. والله-تعالى-أعلم.
[1] – أخرجه مسلم برقم (102).