الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب فيه تفصيل : الصلاة في البيت لا يجوز فتعد صلاته ناقصة فقد هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحرق بيت من يصلي في بيت وذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بالصَّلاةِ فَتُقامَ، ثُمَّ أُخالِفَ إلى مَنازِلِ قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم”([1]).
فالصلاة لا تتم إلا إذا أداها المسلم في المسجد ما لم يكن له عذر شرعي مثل المرض ونحوه ومن يقول : أن المطلوب صلاة الجمعة فقط فقد أخطأ وأساء والأصل فيه قول الله عز وجل : “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” (البقرة:43)وهذا دليل على وجوب صلاة الجماعة وفي كل الأحوال فمن يتخلف عن صلاة الجماعة آثم إثما كبيرا و أما تأخير الصلاة عن وقتها فهذا أيضا معصية كبيرة وقد توعد الله من يفعل ذلك بالعذاب الشديد في قوله جل في علاه “فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ”(الماعون:4-5). وعلى الأخت السائلة أن تشترط على خطبيها الصلاة في المسجد فإذا وافق على ذلك فلا حرج في الزواج منه.
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه البخاري (2420)، ومسلم (651).