الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالجواب أن الأصل في التيمم عند فقد الماء لقول الله تعالى: “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ “(المائدة:6) فدل هذا على أن التيمم عند فقد الماء، ومن الحاجة للتيمم برودة الماء أو حرارته بشكل يؤثر على الجسم أو وجود جراح تحتاج  إلى لفائف أو عصابات على هذه الجراح خشية تأثير الماء عليها.

أما الصلاة على الجنازة ففرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، والمعنى أن صلاة الجنازة لا تلزم المسلم إذا قام بها جمع أو عدد من المسلمين.

هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخ فإن التيمم عند فقد الماء، والصلاة على الميت ليست من أسباب التيمم.

والله تعالى أعلم.