الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فالجواب: إن الزوج إذا كان منكرا لإقامة الصلاة ووجوبها متعمدا لذلك، فهذا حكمه حكم الكافر، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه بريده بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه: “إنَّ العهدَ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ. فمن تركها فقد كفر”([1]). فهذا لا يجوز مواكلته ولا مشاربته ولا معاشرته.
والأصل في هذا أيضا قول الله عز وجل: (وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) (النساء:141)، أما إذا كان تاركا للصلاة لغفلته وسهوه، فبعض أهل العلم يعده كافرا غير كفر، ولكنه بفعله يرتكب معصية كبيرة وقد وعد الله بالعذاب الشديد في قوله عز وجل: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) (الماعون:4-5).
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه البخاري برقم: (8)، ومسلم برقم (16).