الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فظاهر السؤال عن الإمام الذي معروف بالشعوذة والناس كارهون له.
والجواب : أن إمامة المصلين أمانة ولا يجوز أن يتقلد هذه الأمانة إلا رجل تقى في دينه وخلقه ومعرفته بشروط الإمامة وأهم هذه الشروط التقوى فمن تكون على غير ذلك فلا يجوز له إمامة الناس لكرههم له ولا يجوز كذلك للجهة المسؤولة عنه أن تقلده هذه الأمانة فمن يتقلد الأمانة ويخونها يعد عاصيا لله ولرسوله ، قال عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(الأنفال:27) وقال تقدس اسمه : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)(الأحزاب:72).
فإذا كان ما قيل في الإمام المذكور صحيحا فلا تجوز إمامته ما دام أن الموتمين به يكرهونه .
والله تعالى أعلم