الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب : أني لم أطلع على ما ورد في السؤال، فأقوال العامة كثيرة، وحين يتداولها الناس تصبح عندهم كأنها الحقيقة ولو لم يكن لها أصل في الشرع، ولكنَّ المؤكَّدَ هو ما رواه أنس بن مالك-رضي الله عنه-أنه قال: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مع رَسولِ اللهِ-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-مَطَرٌ، قالَ: فَحَسَرَ رَسولُ اللهِ-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-ثَوْبَهُ، حتَّى أَصَابَهُ مِنَ المَطَرِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ! لِمَ صَنَعْتَ هذا؟، قالَ: «لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ برَبِّهِ-تَعَالَى«([1]).
وفي كل الأحوال المطر من فضل الله على عباده، ينزله عليهم رحمة ولطفا بهم، الذي أنزل من السماء ماء قال-عز وجل-: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾ (ق:9). والله-تعالى-أعلم.
[1] – أخرجه مسلم برقم (898).