الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد، ،
فالأصل أن الصور لا تجوز لما فيها من مضاهاة خلق الله والأصل في تحريمها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه وهب بن عبد الله السوئي رضي الله عنه: “ولَعَنَ المُصَوِّرِينَ”([1])، وقوله -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “من صورَ صورةً في الدنيا، كُلِّفَ يومَ القيامةِ أن يَنفخَ فيها الروحَ، وليس بنافِخِه”([2])، فعلى هذا لا تجوز الصورة بيعا أو شراء أو زينة أو هبة ولا يستثنى من ذلك إلا الصور ذات الظل للضرورة التي اقتضاها واقع الزمان والتنقل بين الإنسان لحفظ أمنه في تنقلاته.
هذا هو الأصل: أما عن سؤال الأخ فالخير له أن يبيع ويشتري من الملابس غير ذات الصور، وما فيها من مضاهاة خلق ا لله.
والله تعالى أعلم.
[1] – أخرجه البخاري برقم : (5347).
[2] -أخرجه البخاري (2225)، ومسلم (2110).