الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
فالجواب: أن الزواج المشروط بعدم الانجاب لا يجوز؛ لأنه مصادم لإرادة الله في الخلق، فقد أنزل آدم من الجنة، وجعل بني آدم يتناسلون جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولو قيل بعدم الانجاب في الزواج؛ لأصبح الزواج بغير معنى، فقد جعله الله عز وجل سكينة ومودة ورحمة بين الزوجين، وجعل من زواجهما بنين وحفدة كما قال الله عز وجل: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً) (النحل:72)، وقال جل في علاه (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
فالحاصل: أن شرط عدم الانجاب شرط باطل ولا يجوز.
والله تعالى أعلم